تونس تتوقع حصادا قياسيا للحبوب بارتفاع 64% في موسم 2025


أعلنت وزارة الزراعة التونسية أن محصول الحبوب للعام 2025 يُتوقع أن يسجل ارتفاعًا بنسبة 64% مقارنة بالموسم الماضي، ليصل إلى 1.8 مليون طن، وهو أعلى مستوى إنتاجي تحققه البلاد منذ خمس سنوات.
وأكد وزير الزراعة، عز الدين بن الشيخ، في تصريحات صحفية، أن تحسن الظروف المناخية، لا سيما وفرة الأمطار في المناطق الزراعية الرئيسية، كان العامل الحاسم وراء هذا الأداء الإيجابي. وقال: "هذا موسم جيد، حيث من المتوقع إنتاج حوالي 1.8 مليون طن، مقارنة بـ1.1 مليون طن فقط العام الماضي".
وتأتي هذه التوقعات في وقت تواجه فيه تونس أزمة مالية حادة، تفاقمت بسبب اعتماد البلاد المزمن على واردات الحبوب لتلبية احتياجاتها المحلية، والتي تصل في المتوسط إلى 3.4 مليون طن سنويًا، بينما لم يتجاوز متوسط الإنتاج المحلي 1.5 مليون طن خلال العقد الماضي.
اقرأ أيضاً
تراجع واردات زيت عباد الشمس العالمية 20% مع انخفاض الاستهلاك والأسعار
صادرات الهند الزراعية تنمو بنسبة 6.47% وتتجاوز 51 مليار دولار
توقعات بنمو قطاع التوت الأزرق البيروفي 20% رغم التحديات اللوجستية
لضبط معدلات الري ومكافحة الآفات.. «مناخ الزراعة» يقدم روشتة إنقاذ لمواجهة الطقس
«الخدمات البيطرية» تعلن عن إجراءات عاجلة بشأن 8 مجازر في 5 محافظات
خطة «الزراعة» للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة في 18 محافظة
«الزراعة»: 670 ترخيص تشغيل لأنشطة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني في مايو
تعاون بين مصر وأوزبكستان في التبادل التجاري للحاصلات والسلع والمنتجات الزراعية
صادرات المغرب من الليمون تنتعش بعد أربع سنوات من التراجع
د. داليا محمد عبدالله* تكتب: نصائح وإرشادات لتغذية الحامل
د. أحمد محمد الأزهري يكتب: إنتاج جبن مطبوخ قابل للفرد
سوريا تستقبل أول شحنة قمح بعد رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية
وترى السلطات أن هذا الموسم قد يُشكّل نقطة تحول للقطاع الزراعي، حيث سيساهم في تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ويُخفف الضغط على فاتورة الواردات، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية وتزايد تقلبات الإمدادات بسبب الأزمات الدولية والمناخية.
وأشار الوزير إلى أن هذا التحسن في الإنتاج يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ويساهم في جهود الحكومة لإحياء القطاع الزراعي، الذي تأثر خلال السنوات الأخيرة بموجات جفاف متكررة وتدهور الموارد المائية.
ومن المتوقع أن يشكل هذا الموسم الناجح دعمًا للاقتصاد المحلي، لا سيما في المناطق الريفية، ويعزز من قدرة تونس على إعادة التموضع في السوق الزراعية الإقليمية، خاصة إذا ما تم دعمه بسياسات مستدامة لتحسين البنية التحتية والإنتاجية الزراعية.