سوريا تستقبل أول شحنة قمح بعد رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية

وصلت إلى ميناء طرطوس السوري أول شحنة تجارية كبيرة منذ رفع العقوبات الغربية عن سوريا، محملة بـ 28,500 طن من القمح، في خطوة وُصفت بأنها بداية لإعادة دمج البلاد في النظامين التجاري والمالي الدوليين بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية والدمار الاقتصادي.

وتأتي هذه الشحنة بعد أن اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي رسميًا تشريعًا ينهي الإجراءات التقييدية ضد سوريا، وهو ما تزامن مع خطوة مماثلة من الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر. ورغم عدم الكشف عن مصدر القمح، إلا أن الشحنة تحمل رمزية كبيرة.
وسيسهم رفع العقوبات في تسهيل وصول سوريا إلى التجارة العالمية، والأسواق المصرفية، ما يُسرّع من جهود إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد المنهك. ومن بين أبرز التأثيرات الفورية، استعادة المصارف السورية، بما في ذلك مصرف سورية المركزي، إمكانية الوصول إلى الأسواق المالية الأوروبية.
ومع ذلك، أبقى الاتحاد الأوروبي على بعض القيود، حيث تم تمديد تجميد الأصول وحظر السفر المفروضين على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام السوري السابق حتى 1 يونيو 2026، كما فُرضت تدابير جديدة على شخصين وثلاثة كيانات بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
من جهتها، رحّبت كايا كلاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بالقرار، معتبرةً إياه "خطوة صائبة في لحظة تاريخية"، ومشددة على التزام الاتحاد بدعم إعادة بناء "سوريا جديدة، شاملة وسلمية"، وفق تعبيرها.