تحديث لبرنامج رعاية الزيتون المثمر لضمان التزهير والعقد
كتب: محمود البرغوثي الأرضمزارع يسأل: انتهى موسم زيتون 2024، ماذا نفعل لضمان موسم ناجح في 2025، بإذن الله؟
جواب "الأرض":
"السنة الجاية بكره"… مثل شعبي يستخدمه الاستشاريون العمليون في مجال الفواكه:
وهنا في موقع "الأرض" الإرشادي الخًدمي، نؤمن بأهمية هذا المثل، مع التأكيد على أن موسم زيتون 2025 بدأ فعلا بانتهاء جمع الأصناف البلدية، وما تلاه من نهاية جمع صنف المانزانيلو بنهاية أكتوبر، على الرغم من استمرار ثمار أصناف، مثل: البيكوال، والكلاماتا، والدولسي، والأصناف الزيتية المتأخرة،،إلى نهاية نوفمبر، وحتى الآن باقتراب منتصف ديسمبر.
برنامج رعاية للتخزين
اقرأ أيضاً
- 8 أسباب للمشاركة فى مسابقة الأهرام الدولية للزيتون
- أهمية مسابقة الأهرام الدولية للزيتون في مصر
- منتجي ومصدري الحاصلات البستانية يعقد الاجتماع الثاني للمجلس النوعي للزيتون
- مركز البحوث الزراعية يبارك مسابقة الأهرام الدولية للزيتون
- مصر.. مجلس نوعي للزيتون خلال 15 يوما
- أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم يتوقع انخفاض الأسعار إلى النصف
- رئيس مركز البحوث يبارك خطى مسابقة الأهرام الدولية للزيتون
- تركيا ترفع الحظر عن صادرات زيت الزيتون السائبة
- الزراعة تدشن اول مجلس نوعي للزيتون في مصر
- منتجي ومصدري الحاصلات البستانية يدشن أول مجلس نوعي للزيتون
- احتياجات الزيتون بعد التقليم
- احتياجات الزيتون بعد التقليم
ينصح استشاري "الأرض"، بضرورة البدء الفوري في برنامج رعاية أشجار الزيتون المثمرة، أو تلك المؤهلة للإثمار في الربيع المقبل (أي التي ستكمل عامها الثالث بحلول الربيع الثالث من عمرها)، وذلك وفقا للتالي:
- أولا: وصلنا إلى توقيت الفرصة الأخيرة لرشة تطهير حشري للأشجار الخالية تماما، بمبيد حشري قوي (بيتا سلفوثرين أو كلوروبيرفوس + زيت نباتي جيد كمادة ناشرة، بتركيز يتراوح بين 1.5 سم - 0.2 سم مبيد + 8 سم زيت شتوي/ لكل لتر ماء.
التسميد الأرضي
- ثانيا: تغيير التسميد الآزوتي إلى سلفات النشادر، ليكون برنامج التغذية الأرضي كالتالي:
* اليوم الأول (السبت مثلا): من 3 - 5 كجم سلفات نشادر + 2 كجم سلفات بوتاسيوم + 3 كجم حامض نيتريك + 2 لتر يوريا فوسفات سائلة، أو 1.5 كجم يوريا فوسفات مسحوق / فدان. (سنخصص منشورا لأهمية اليوريا فوسفات كأفضل صورة سمادية بين صور مصادر الفوسفور).
* اليوم الثاني: (الثلاثاء): 3 كجم مخلوط سلفات الحديدوز والزنك والمنجنيز (مرة واحدة كل 15 يوما، أي أسبوع بعد أسبوع).
* اليوم الثاني (الثلاثاء) في الأسبوع التالي: 2 كجم نترات كالسيوم + 1 كجم هيومك أسيد + نصف كجم فولفيك أسيد (مرة واحدة شهريا).
# ملحوظة مهمة 1: قد يلاحظ المزارع أن اليوم الثاني يأتي بفاصل 3 أيام، وتفسيره خفض معدلات الري إلى مرتين فقط حتى 15 يناير.
# ملحوظة مهمة 2: قد يسأل المزارع عن سر الإقلال في الكالسيوم رغم أهميته القصوى (مرة واحدة شهريا)، وتفسير ذلك أن حامض النيتريك الجيد (ننصح بالسويس)، يتفاعل مع الحجر الجيري في التربة الصحراوية عموما، محررا الكالسيوم، الذي يرتبط بشق النترات في حمض النيتريك، مكونا ملح نترات الكالسيوم، ولذا يُخشى من زيادة الكالسيوم الأرضي، فيؤثر سلبا على امتصاص البوتاسيوم والفوسفور.
# ملحوظة مهمة 3: قد يسأل المزارع عن سر تفضيل اليوريا فوسفات عن حمض الفوسفوريك أو الماب، وكما أسلفنا، سنفرد منشورا كاملا لتفسير هذا السبب.
التسميد الورقي
ننصح بضرورة البدء الفوري برشة عناصر صغرى مخلبة على سكريات كحولية، وذلك بفاصل ثلاثة أيام بعد رشة الحشري.
# ملحوظة مهمة 4: قد يسأل المزارع عن فائدة السكريات الكحولية هنا، وتفسير ذلك تعويض النباتات عن الاستنزاف الكربوهيدراتي لصالح الثمار في الأشجار ذات الحمل المتوسط والثقيل، وتخزين الكربوهيدرات في طراحات الأشجار التي كانت معرضة للإجهاد الحراري خلال شهور يوليو حتى أكتوبر الماضية، ومن المؤكد أنها لم تستوف احتياجاتها من الكربوهيدرات بسبب غلق الثغور فترات طويلة نهارا، وحرق جزء من سكرياتها للتنفس الظلامي ليلا.
مدة البرنامج
ويجب الاستمرار في هذا البرنامج بانتظام، حتى منتصف يناير، ثم معاودة رفع معدلات الري تدريجيا مع عودة يوم تسميد ثالث، حتى منتصف مارس وبداية التزهير.
# ملحوظة مهمة 5: يجب التدخل الضروري حاليا للمتأخرين برشة تخصيب عبارة عن مركب 10/50/10، مع أحماض أمينية جيدة المصدر، + بورون 14٪ + ملوبيدنيوم لا يقل عن 1٪، وذلك لرفع مخزون النباتات بالكربون العضوي، وتحويل الكربوهيدرات من الأفرخ أو القمم النامية إلى مواطن التخزين، واختزال الآزوت الزائد إلى أحماض أمينية ترفع مناعة النبات (شرط انتهاء الجمع بخصوص الملوبيدنيوم، حتى لا يؤثر سلبا على صلابة الثمار).
# ملحوظة مهمة 6: يفيد رش مركب 10/50/10 في رفع خصوبة الخلايا المنشئة للبراعم الربيعية التي يحين تميزها وخروجها من منتصف فبراير وحتى منتصف مارس، وربما حتى أول أبريل كما حدث سابقاً من حالات تأخير التزهير في بعض الأصناف.
# ملحوظة مهمة 7: قد يصاحب الشتاء تراجع شديد في درجات الحرارة (برودة شديدة)، ولذا يُنصَح بتكرار رش الأحماض الأمينية، خاصة تلك التي يرتفع فيها معدل البرولين، مع وجود الجلوتاميك، مع إضافة الإسكوربيك أسيد، وذلك لرفع مناعة النبات، وزيادة محتواه من الكربون العضوي والنيتروجين الأميني، (يحتاج الأمر إلى منشور منفصل).
التقليم المثالي
لوحظ أن المزارع ينظر إلى التقليم نظرة ضيقة، حيث اعتاد على النصيحة المتداولة بإزالة كل ما هو "ناكس"، و"يابس"، و"عاكس"، فقط.
وينصح استشاري "الأرض" بضرورة التعامل مع الشجرة بنظرة فاحصة لإزالة كل ما هو مائي ينبت من الخشب، سواء داخل قلب الشجرة، أو على الأغصان الفرعية، إذا كان ذلك مزاحما أو منافسا لطرّاحات منجلية ناضجة، سواء كانت ربيعية أو خريفية من موسم 2024، مع عدم المساس بالطرَّحات الثمرية السالف ذكرها، خاصة تلك التي تزين حِجْر الشجرة، مع التفتيح فقط بهدف مرور الضوء والشمس ومحاليل الرش إلى كافة الطرّاحات الداخلية والخارجية.
الخدمة العضوية الأرضية
لوحظ أن تأخير الخدمة العضوية الأرضية إلى النصف الثاني من ديسمبر، وربما أول يناير، يحقق نتائج سلبية للأشجار في الموسم التالي، ولذا يُنصَح بالتبكير في إضافة الخدمة، خاصة في الأراضي الكلسية التي يتأخر فيها تعويض التجذير، حيث تتراجع كفاءة الامتصاص في منطقة انتشار الجذور، وبالتالي تأخير عودة الحيوية الكاملة لدورة الامتصاص والتمثيل الغذائي للعناصر، وما يتبع ذلك من خلل في إفراز الهرمونات الطبيعية المصاحبة لكل عملية فيسيولوجية جديدة، ومنها: التوريق، التزهير، والعقد الثمري.
برنامج الرعاية من يناير حتى نهاية أبريل
ويؤكد استشاري "الأرض"، أن برنامج الرعاية الأولي لأشجار الزيتون، لن ينته عند نهاية ديسمبر، لكن برنامج التغذية والمكافحة خلال يناير وفبراير ومارس وأبريل، يمثل الأهمية القصوى وحجر الزاوية في البرنامج السنوي الكامل، ولذا نفرد له هذا المنشور الخاص.
# الملخص:
- الاهتمام ضروري جدا بالأحماض الأمينية + العناصر الصغرى المخلبة على سكريات كحولية، والأولى تتحول إلى أرجنين وسيستين، وذلك لرفع مناعة الأشجار ضد أي ظروف سلبية محتملة، والثانية مساعد إنزيمي ورافع لمحتوى الكربوهيدرات في الأشجار، وكله في صالح تقوية النبات ضد أي ظروف سلبية تؤثر على التزهير والعقد.
- الاهتمام بتسميد الكالسيوم ورش الكالسيوم بورون، حيث أن نقص الكالسيوم لا يمكن تعويضه بالرش أو التسميد قبل الاحتياج له مباشرة، وذلك لبطء انتقاله داخل الخلية.
- خفض معدلات الري، ويفضل الري الليلي، وذلك للتحكم في دفع نموات خضرية (أفرخ مائية وسرطانات) تستنزف المخزون الكربوهيدراتي للشجرة، فتؤثر سلبا على التزهير في الربيع.