لها تاريخ عريق وسوف تصبح نواة مشروع أقليمي كبير .. تعرف على محطة الزهراء للخيول  

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاءه امس رئيس هيئة الإمداد والتموين، ومدير إدارة الخدمات البيطرية للقوات المسلحة، أن تكون محطة الزهراء العريقة للخيول العربية الاصيلة النواة الرئيسية لمشروع مرابط الخيل والمتضمن جميع الرياضات والانشطة المتعلقة بالخيول طبقاً للمعايير الدولية وذلك داخل مساحة خضراء ستكون الاكبر في منطقة الشرق الأوسط، وبالشراكة مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية وبالتعاون مع أكبر المطورين العالميين.

ولمحطة الزهراء تاريخ عريق فهي الأقدم على مستوى العالم، فهي واحدة من أكبر المحطات المصدرة للخيول في العالم، وهي الأولى في الشرق الأوسط، ومصر من حيث المساحة، والكفاءة البيطرية واحتوائها على سلالات عريقة، ونستعرض في التقرير التالي، كل ما تريد معرفته عن محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة.

تقع محطة الزهراء في منطقة عين شمس وأنشأت عام 1928، على مساحة 60 ألف فدان بهدف الحفاظ على الخيول المصرية، وتتبع وزارة الزراعة، وتشرف على 12 ألف مزرعة خيول، وتضم 5 عائلات عربية أصيلة، وهي الأولى عالميًا في تصدير الخيول العربية، وتضم 500 رأس من الخيول تمثل أهم سلالات الخيول العربية.

تعتبر محطة الزهراء للخيل العربية الأصيلة هي جهة التسجيل والترقيم للخيول في مصر في الجمهورية، وتشتمل محطة الزهراء على مركز تدريب الفروسية، ومساحة خضراء، لعرض الخيول في مهرجانات سنوية، ومعمل بيطري، لتشخيص الحمل بالسونار وأمراض الخيول، كمكا تشمل كذلك على وحدة حاسب آلي، لتسجيل الخيول المتصلة بمنظمة (whow)، وعيادة بيطرية؛ لعلاج خيول المحطة، وتقديم خدمات علاجية للخيول تحت إشرافها، و وحدة فيديو؛ لتصوير الخيول والمهرجانات، علاوة على مكتبة فيديو، ومكتبة تضم كتبًا عن الخيول العربية بعدة لغات، وإدارة تسجيل؛ لختم جميع الخيول الخاصة بالمزرعة والخاضعة لإشرافها، ومشروع اقتصادي لتوفير أدوية علاج الخيول الخاصة الخاضعة لإشراف المحطة، ومكتب تجهيز أوراق تصدير الخيول للخارج، كما يوجد بها وثائق ورسوم أثرية ترجع إلى القرن السابع عشر.

بالمحطة يأخذ كل مهر تتم ولادته اسمًا لا يكرر ورقمًا يكوى به على العنق بالنيتروجين السائل، ويتم التسجيل حتى الجيل العاشر وعند البيع تعطى شهادة نسب حتى الجيل الخامس، ويتم فطام المهر في عمر 5 شهور، وقد تُستخدم أم بديلة أو لبن صناعي أحيانًا في الرضاعة، وتباع الأمهار في عمر عامين؛ بعد التدريب على قفز الحواجز أو السباقات أو الرقص على الموسيقى، وسعر بيع المهر يتراوح يصل الى 100 ألف دولار حسب السن والجمال، ولهذا تقام المزادات والمهرجانات بالمحطة.

مساحة المحطة ستون فدانًا، وبها عشرة أحواش؛ كل عنبر له حوش، ويوجد فندق إيواء للمزارع الخاصة للعلاج أو الترقيم أو التلقيح مزود بحوشين و80 بوكسًا للإيواء، وتقيم المحطة بطولة سنوية في شهر نوفمبر يُدْعَى لها عدد من مربيي الخيول من مختلف دول العالم، وتحتوي على مجموعة من البطولات والعروض، وتقام بالمحطة سباقات جمال وقفز وحواجز بحكام أجانب، ويتم التحكيم في المسابقات لجنة تحكيم عالمية، ويحوز الفائزون على جوائز قيمة، وهناك فائدة اقتصادية من خلال إقامة المهرجانات والمسابقات الدولية التي تقام في مصر، حيث يهتم الأجانب والعرب بحضور هذه المسابقات.

تحتوي المحطة على قاعدة بيانات متصلة بقاعدة بيانات منظمة للخيول العربية العالمية، كما تحتوي على عيادة بيطرية تغطي كل الاحتياجات البيطرية للخيول الموجودة بها والخيول الخاصة، ويوجد أيضًا معمل بيطري مجهَّز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لعمل التحاليل الخاصة بتكاثر الخيول، وتعتبر محطة الزهراء المكتب الوحيد المصرح له بتقييم الخيول سواءً المستوردة منه من الخارج أو المصدرة إلى الدول الأخرى.

تفضل منظمة الخيول العربية العالمية محطة الزهراء عند الاستعلام عن أي نسب للخيل في العالم، وفي سنة 1970 اشتركت مصر مع مجموعة مكونة من خمس دول المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء المنظمة العالمية للخيول العربية(WAHO)، وقد وصل الآن عدد أعضاء هذه المنظمة إلى 68 عضوًا، وتتولى هذه المنظمة مسئولية تسجيل الخيول العربية في كل البلاد التي يوجد بها مكاتب تسجيل.