تعرف على فوائد ”النبق” وطرق إكثاره

تنتمى أشجار النبق (السدر) إلى العائلة النبقية، وهى من الأشجار المعمرة التي تعيش لما يقرب من 100 عام، وأشجاره سريعة النمو يصل إرتفاعها إلى ما بين 3 إلى 5 أمتار.

وتنمو أشجاره طبيعيا فى شبه جزير سيناء وفى الصحراء الشرقية ومحافظتي أسيوط وسوهاج والساحل الشمالى الغربى وحول الإسكندرية والنوبة، وتنتشر زراعة النبق فى المناطق الإستوائية وتحت الإستوائية حيث تتحمل أشجار النبق الظروف البيئية المناسبة وتحتاج لشتاء دافئ فهي لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة، وتنمو الأشجار فى المناطق الحارة والمعتدلة وتنمو فى جميع انواع الأراضى بشرط عدم إرتفاع مستوى الماء الأرضى، وتتميز الأشجار بأنها تتحمل الجفاف.

وفيما يلي فوائد النبق، وطرق إكثاره، وفق ما ذكره المهندس علي قياسه، رئيس لجنة المكافحة الحقلية بالإدارة الزراعية بدكرنس في الدقهلية، لقراء "الأرض":

أولا: فوائد النبق

1-    تؤكل الثمار طازجة حيث أنها حلوة المذاق مرتفة القيمة الغذائية، وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة وهى مفيدة طبيا فى حالات أمراض الصدر والتنفس ومسهلة ومنقية للدم، ولها فائدة للمرأة الحامل حيث أنها تحتوى على عناصر غذائية ضرورية من سكريات وخاصة الجلوكوز والسكروز، علاوة على إحتواءها على نسبة عالية من فيتامينات (أ، ب، ج) وبعض العناصر مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والحديد.

2-    الأوراق لها فوائد متعددة حيث تستخدم فى عمل لبخات للأمراض الجلدية ومنقوعها مفيد فى علاج الأمراض الصدرية ومغلى الأوراق قابض وطارد للديدان وضد الإسهال، وتستخدم لبخة الأوراق لعلاج إلتهاب العيون.

3-    خشب الشجر يستخدم فى صناعة الأدوات الزراعية والأساس المنزلى والمبانى.

ثانيا: طرق الإكثار

تتكاثر أشجار النبق (السدر) بإحدى الطرق التالية:

1- البذرة: هى الطريقة الشائعة المستخدمة فى إكثار النبق حيث تزرع البذور فى أصص أو أوانى خاصة، وتظل بها حتى تنقل للأرض المستديمة، وقد تزرع البذور فى الأرض المستديمة مباشرة فى الربيع، ويفضل الزراعة بالبذور التى تجمع صيفا حيث أن البذور التى تجمع شتائا لا تنبت، ونسبة الإنبات فى البذور منخفضة تصل إلى 30% ويراعى معاملة البذور بالنقع فى الماء.

2- طريقة التكاثر الخضرى: هى الوسيلة المضمونة والوحيدة للحصول على شتلات عند زراعتها فى المكان المستديم تعطى ثمارا مشابهة لثمار النبات الأم المأخوذ منه ويتم التكاثر الخضرى للنبق بالتطعيم ويجرى ذلك بالتطعيم على نوع السدر الهندى ذو الثمار الكبيرة.

3- الرى: تتحمل أشجار النبق الجفاف وبالرغم من ذلك يجب توفير الرطوبة حول منطقة إنتشار الجذور للحصول على محصول وفير كمية وجودة، ويتوقف الرى على نوعية التربة ويجب توفير مياة الرى أثناء موسم النمو ويوالى بالرى الخفيف أثناء فترة التزهير وتكوين الثمار وتختلف الفترات بين الريات حسب نوع التربة، ففى الأرض الرملية يروى كل 3 أيام، وفى الأراضى الطميية كل 10 أيام وفى الطينية كل 15 يوم، وفى مرحلة جمع الثمار يقلل الرى فى الأراضى الطينية.

4-    التسميد: التسميد هام جدا للحصول على محصول عالى فى الإنتاج وجودة من الثمار، وتسمد الأشجار الصغيرة بمعدل 1-2 مقطف سماد عضوى، وتتضاعف كمية تسميد الأشجار البالغة ويختلف التسميد المعدنى حسب عمر الأشجار، فالأشجار الصغيرة تسمد بمعدل 500جم سماد مركب NPK وتتضاعف هذه الكمية لتصل من (1-5) كجم NPK، ويفضل أن تعطى على دفعات إبتداء من يناير حتى نهاية الربيع.

تستهلك ثمار النبق طازجة لأنها تتميز بانها حلوة المذاق ورائحتها ذكية عندما تصل للنضج التام وتعطى الأشجار محصولين فى العام الأول وهو الرئيسى وتظهر ثماره أوائل الربيع والثانى وهو ثانوى وتظهر ثماره أواخر الصيف.