”س9” صنف مصري يسيطر على زراعة القصب


كشف الدكتور أيمن سرحان، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية التابع لمركز البحوث الزراعية، أن إجمالي إنتاج مصر من السكر خلال عام 2024 بلغ نحو 2 مليون و215 ألف طن من محصولي قصب السكر وبنجر السكر، بالإضافة إلى 250 ألف طن من المحليات، مشيرًا إلى أن بيانات إنتاج 2025 لم تُعلن بعد.
وأوضح سرحان أن زراعة قصب السكر في مصر تعتمد على صنف أساسي هو "س9"، والذي يغطي وحده نحو 98% من المساحات المزروعة، مشددًا على أن هذا الصنف محلي بالكامل، تم تطويره في مصر، بعكس أصناف البنجر التي يتم استيرادها من الخارج نتيجة لتأثيرات التغيرات المناخية على إنتاجها محليًا.
وأشار إلى أن البرازيل تحتل الصدارة عالميًا في إنتاج سكر القصب، لكن مصر تسعى إلى تطوير أصناف محلية تناسب بيئتها الزراعية، وتساهم في تحسين الإنتاجية.
اقرأ أيضاً
الزراعة تنفذ ندوات إرشادية حول زراعة القصب بالشتلات
نقيب الزراعيين يكشف عن 3 محاصيل تحقق الأمن الغذائي بالأقصر
وزير الزراعة يناقش مع مسئول دولي التوسع في زراعة القصب بنظام الشتل
وزير الزراعة يستعرض جهود انتاج تقاوي الخضر وزراعة القصب بالشتل وتحديث الري”“
الفدان ينتج 70 طنًا.. مدير «المحاصيل السكرية» يكشف مزايا زراعة القصب بالشتلات
وزير الري يشدد على وضع معايير وجدول زمنى لتحويل زراعات قصب السكر للري الحديث
الحكومة تستجيب للمزاعين..رفع أسعار توريد قصب وبنجر السكر
أهم التوصيات الفنية لمزارعي قصب السكر خلال شهر فبراير
الزراعة تتابع المحطات البحثية المخصصة لتطوير زراعة قصب السكر بالشتلات في أسوان
الفرق بين زراعة القصب بالشتلات والزراعة التقليدية ..وجه السيسي بزراعة 350 ألف فدان منه
التوصيات الفنية لمزارعي محصول قصب السكر خلال شهر نوفمبر
رئيس البحوث الزراعية يزور أسوان لمتابعة إنتاج الشتلات لزراعة القصب
وفي إطار جهود التطوير، أعلن سرحان عن استنباط أصناف جديدة من القصب مثل "جيزة 3" و"جيزة 4" و"جيزة 5"، والتي تم إنتاجها داخل معهد بحوث المحاصيل السكرية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية. ولفت إلى أن الأصناف "جيزة 4" و"جيزة 5" تخضع حاليًا للتجريب في حقول إرشادية ضمن برامج زراعية خاصة، تمهيدًا لاعتمادها كبدائل مستقبلية في حال ظهرت تحديات تتعلق بالأصناف الحالية.
وأكد مدير المعهد أن هناك قسماً متخصصاً في التربية الوراثية يعمل على تحسين المحاصيل من خلال استنباط أصناف جديدة أكثر كفاءة ومقاومة، موضحًا أن هذه العملية ليست آنية، بل تتطلب وقتًا طويلاً يصل إلى 15 أو حتى 20 عامًا للوصول إلى صنف مثالي يلبي متطلبات السوق والبيئة الزراعية.
ويأتي هذا في وقت تسعى فيه مصر لتعزيز الاكتفاء الذاتي من السكر وتقليل فاتورة الاستيراد، من خلال التوسع في زراعة المحاصيل السكرية وتطوير سلالات جديدة تلائم المناخ وتحقق إنتاجية أعلى.