زيمبابوي تحقق طفرة في صادرات التوت مع نمو بنسبة 50% في 2024


سجل قطاع تصدير التوت في زيمبابوي نموا استثنائيا بنسبة 50% خلال عام 2024، حيث ارتفعت الصادرات من 6 ملايين كيلوجرام في 2023 إلى 8 ملايين كيلوجرام هذا العام، وفقا لبيانات هيئة الإحصاءات الوطنية ZimStats. ويعكس هذا النمو المتسارع زيادة الطلب العالمي والتوسع في الإنتاج الزراعي.
التوت الأزرق يقود النمو في السوق العالمية
يعد التوت الأزرق المحرك الأساسي لهذا الارتفاع، متفوقا على أصناف أخرى مثل العنب، التوت البري، الفراولة، والتوت الأسود. وتستفيد زيمبابوي من ظروفها المناخية المثالية وتوسع العمليات الزراعية التجارية، مما يعزز قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.
اقرأ أيضاً
تشيلي تسجل مستويات قياسية في صادرات التوت الأزرق
أنسب طريقة لحفظ التوت الأزرق وأقصى مدة لتخزينه
تحديات صعبة أمام التوت المكسيكي في عام 2025
زراعة التوت الأزرق في مصر.. قصة نجاح وتحديات واعدة
المغرب يعزز مكانته كقوة عالمية في التوت
إنتاج الصين المتزايد من التوت يهدد بيرو وتشيلي في الأسواق العالمية
روسيا توقف واردات اليوسفي من أبخازيا وسط التوترات السياسية
محصول القمح في زيمبابوي يصل إلى 560 ألف طن
تراجع واردات الصين من التوت في الفترة من يناير إلى أغسطس
ارتفاع صادرات جنوب أفريقيا من التوت بنسبة 34.1%
الأفوكادو والبطاطا الحلوة والتوت تتصدر واردات أوروبا الشرقية
ارتفاع أسعار القمح بنسبة 2.5% وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
أسواق التصدير الرئيسية
يخصص إنتاج التوت في زيمبابوي بالكامل للتصدير، حيث تعد أوروبا السوق الأبرز، بقيادة ألمانيا، هولندا، وإسبانيا. كما تحظى المملكة المتحدة والشرق الأقصى بأهمية متزايدة، مع أسواق ناشئة في سنغافورة، ماليزيا، كمبوديا، والإمارات العربية المتحدة.
استثمارات ضخمة وتحديات تمويلية
للحفاظ على هذا النمو، يتطلب الاستثمار في صناعة التوت مبالغ كبيرة، حيث يتراوح التمويل الأولي للهكتار الواحد بين 70,000 و120,000 دولار أمريكي، بينما تقدر تكلفة التوسع المخطط له بمساحة 50 هكتارا بحوالي 5 إلى 6 ملايين دولار. ويدرس المستثمرون نماذج تمويل مرنة، تشمل القروض والاستثمار بالأسهم، مع خطط تمويل تمتد لخمس سنوات بفائدة سنوية تبلغ 10%.
عقبات أمام الصناعة: التمويل والبنية التحتية والتدريب
رغم هذا النجاح، تواجه الصناعة تحديات كبيرة، أبرزها:
نقص التمويل الحكومي المنظم، مما يحد من مشاركة المزارعين المحليين.
الحاجة إلى كهرباء موثوقة لري المحاصيل، حيث يستهلك كل نبات توت أزرق 5 لترات من المياه يوميا، مما يتطلب أنظمة ري متقدمة.
تطوير الخدمات اللوجستية لسلسلة التبريد، بما في ذلك مرافق التعبئة، الشاحنات المبردة، وآلات الفرز، للحفاظ على جودة المنتجات أثناء التصدير.
تنمية مهارات المزارعين، نظرا لأن زراعة التوت الأزرق لا تزال حديثة العهد في زيمبابوي، مما يستلزم برامج تدريب ونقل معرفة لضمان تحقيق أقصى إنتاجية وفقا للمعايير الدولية.
آفاق مستقبلية واعدة
مع تزايد الطلب العالمي، يمكن لزيمبابوي تعزيز مكانتها كدولة رائدة في تصدير التوت من خلال سياسات حكومية داعمة، استثمارات استراتيجية، وتحسين البنية التحتية. ومن خلال هذه التدخلات، يمكن للقطاع تحقيق نمو مستدام والمنافسة بقوة في الأسواق الدولية.