بولندا تبني مخزنا قياسيا للحبوب لحماية الإمدادات الغذائية
محمود راشدقامت بولندا بزيادة مخزونها من الحبوب إلى مستوى قياسي، في محاولة لتعزيز الأمن الغذائي إذا أدت الأحوال الجوية القاسية أو الأحداث الجيوسياسية إلى خنق الإمدادات.
وكالة الاحتياطيات الحكومية – التي لا تكشف عن الحجم والموقع الدقيقين للمخزونات – كان لديها مخزون احتياطي منذ عقود. هذا على الرغم من أن البلاد مصدر صافي للحبوب ولديها إمدادات وفيرة في الوقت الحالي، خاصة بعد ارتفاع التدفقات عبر الحدود من أوكرانيا حيث جعل الغزو الروسي من الصعب على كييف التصدير عن طريق البحر.
وقالت أنييشكا بوجوكا، مديرة وكالة الاحتياطيات الاستراتيجية البولندية: "لقد احتفظت بولندا بمخزونات غذائية استراتيجية، بما في ذلك الحبوب، لأطول فترة ممكنة". "لكن لم يكن لدينا قط احتياطيات استراتيجية كبيرة من الحبوب كما نفعل اليوم."
اقرأ أيضاً
- الزراعة توزع 50 طن سلفات نشادر على مزارعي شمال سيناء
- تفاصيل مشاركة «الإقليمي للأغذية والأعلاف» في مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان بالإسكندرية
- الأعلى مبيعا.. سعر ومواصفات شيفروليه الدبابة في السوق المصرية
- الاتحاد الأوروبي يخفض تقديراته لمحصول القمح إلى أدنى مستوياته منذ 12 عاما
- الأمطار الغزيرة في أمريكا الجنوبية تحسن آفاق فول الصويا والذرة
- إزالة الأكشاك والفتارين المخالفة ورفع السيارات المتهالك بمحيط مستشفى أم المصريين
- توقعات بزيادة صادرات الرمان في جنوب أفريقيا لعام 2025 بنسبة 18%
- ختام أعمال ورشة عمل لإعداد إستراتيجية وطنية لدمج دور المرأة في الحفاظ على التنوع البيويوجي
- «غرفة مطروح» تبحث التعاون المشترك مع نظيرتها الليبية
- 4 شركات تسيطر على نصف التجارة الزراعية في العالم
- أرمينيا تمدد حظر تصدير الحبوب للحفاظ على الأمن الغذائي
- أوكرانيا.. الطلب على فول الصويا قبل عيد الميلاد يرفع الأسعار
ويسلط هذا العمل الضوء على التهديدات المتعددة للأمن الغذائي، بدءًا من سوء الأحوال الجوية الذي ألحق الضرر بالمحاصيل وحتى تعطل سلسلة التوريد الناجمة عن الحرب أو الأوبئة. إنه أيضًا مثال آخر على الجهود الحكومية للاستعداد للأزمات المحتملة. على سبيل المثال، تقوم النرويج ببناء مخزونات من الحبوب، وتخزنها فنلندا لعقود من الزمن، وتخطط السويد لإعادة بناء الاحتياطيات جنبا إلى جنب مع البذور والأسمدة.
وقال بوجوكا إن بولندا بدأت تضيف تدريجياً إلى مخزونها منذ عام 2010، معظمها في حالة حدوث جفاف شديد أو فيضان. وكانت إحدى المناسبات النادرة التي اضطرت فيها إلى الاستفادة من الإمدادات في عام 1997، عندما قتلت الفيضانات أكثر من 50 شخصًا وتسببت في أضرار بمليارات الدولارات.
ومع ذلك، حذر بوجوكا من أن الوكالة قد تواجه صعوبات في توفير بعض المنتجات الرئيسية خلال الأحداث المتطرفة مثل عاصفة ثلجية كبرى، وقال إن الأسر يجب أن تتأكد أيضًا من حصولها على إمدادات كافية من الضروريات.
وكانت أسعار الحبوب قد ارتفعت في الماضي بسرعة خلال الأزمات. وتصاعدت هذه الاحتجاجات في المراحل الأولى من الحرب في أوكرانيا عندما أغلقت روسيا موانئ البحر الأسود، مما أجبر أوكرانيا على استخدام الطرق النهرية والسكك الحديدية والطرق الأكثر تكلفة عبر الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الوكالة، جان راجشيل، إن الخطة الحالية للوكالة البولندية، التي تغطي الفترة من 2022 إلى 2026، تم تصميمها قبل غزو أوكرانيا وكانت مدفوعة بشكل أكبر بالدروس المستفادة من الجفاف والفيضانات ووباء كوفيد. وقال إن الحرب ستكون أحد العوامل التي يمكن أخذها في الاعتبار في الخطة المحدثة.
وقال راجشيل: "بسبب الحرب في أوكرانيا أو اشتداد الظواهر الجوية المرتبطة بالتغير المناخي، أصبحت مسألة الأمن الغذائي أكثر أهمية في الآونة الأخيرة".