المجلس الدولي يشطب رتبة شائعة من درجات زيت الزيتون

قرر المجلس الدولي للزيتون شطب رتبة زيت الزيتون البكر العادي Ordinary ذا المعيار التجاري (أكثر من 2٪ حموضة)، وذلك اعتبارا من يناير 2026.

وبعد قرار اعتماد المجلس الدولي للزيتون باستبعاد رتبة زيت الزيتون البكر درجة Ordinary، من رتب الزيوت الموجهة للتصدير لأوروبا وأمريكا، أصبحت الرتبتين الصالحتين للاستخدام الآدمي، هما: البكر الممتاز (الحموضة لا تزيد على 0.8%)، والبكر (الحموضة لا تزيد على 2%)، ورقم البيروكسيد لكليهما لا يزيد على 20 مللي مكافئ.

قائمة رتب زيت الزيتون

وتأتي درجات رتب زيت الزيتون، كما هو موضح في الترتيب التالي:

1- زيت زيتون بكر ممتاز (حموضة اقل من 0.8%) خالي من العيوب الحسية.

2- زيت زيتون بكر حموضة ( 0.9-2%) متوسط العيوب الحسية اقل من 2.5.

3- زيت زيتون عادي (حموضة 2.1-3.3%) - متوسط العيوب أعلى من 2.5، وهذه الرتبة تم شطبها من رتب الزيت المسموح بتصديرها إلى أوروبا والولايات المتحدة.

4- زيت زيتون بكر وقاد لامبانتي - (حموضة أعلى من 3.3%) ومتوسط العيوب أعلى من 4.

5- زيت زيتون مكرر - الحموضة من (0.1-0.3%) - لا توجد به خواص حسية.

6- زيت تفل الزيتون (متبقي الزيتون المكرر) - لا توجد به خواص حسية.

وقال خبراء زيت زيتون في مصر والسعودية والأردن والمغرب العربي، إن هذا القرار يحكم معايير الجودة لدي منتجي زيت الزيتون على مستوى العالم، بما يساهم في ارتفاع معايير الجودة، ودرجات التحكم في النقاط الحرجة.

لقطة من داخل غرفة تخزين زيت الزيتون تحت النيتروجين

توصيات الحصاد والعصر والتخزين لزيت الزيتون

وأوضح الخبراء أن هذا القرار يُلزِم المنتجين باتباع الأساليب الحديثة في الحصاد والعصر والتخزين، وألا تكون خسائر فادحة، ويتحول الزيت إلى صناعي بقيمة منخفضة.

وحذر هؤلاء الخبراء المقبلين علي صناعة وإنتاج زيت الزيتون بضرورة الالتزام بمعايير الجودة، واتباع إرشادات المجلس الدولي للزيتون لتجنب خسارة قيمة الزيت.

وأضاف الخبراء أن المواصفة السابقة تشير إلى أن الرتبة التي تم شطبها، كانت الحموضة فيها تتراوح بين 2% الي 3.3%، وكانت ضمن الرتب المسموح بإستخدامها للتصدير والاستهلاك الآدمي،"وبعد القرار الأخير يتم رفض استقبالها من المستورديين الأوروبيين، وتصنف كرتبة صناعية).

وأكد الخبراء أن الأصناف المؤهلة للشطب من الرُتب التصديرية، هي تلك التي تحتوي على مستويات منخفضة من البوليفينولات (مضادات الاكسدة الطبيعية)، ما يعني ضرورة الحرص على فهم مكونات الثمار وكيفية التعامل معها لتجنب عوامل تكسير روابط الفينولات فيها، وأكسدتها قبل العصر، ما يعني تعرضها للتخمرات والتعفُّن.

ويوصي الخبراء بتباع عدة خطوات واحتياطات لإنتاج زيوت زيتون صالحة للتصدير، (إكسترا، وڤيرجن)، وهي:

- اختيار المعاصر الحديثة باستخدام تقنية الطرد المركزي، وتحديدا ذات المخرجين 2 PHASE

- التخلص من الرواسب والمياه بعملية الترقيد للزيت، ثم نقل الزيت الراقد إلى خزانات نظيفة، مع حفظ الزيت تحت الغاز الخامل (النيتروجين)، لتجنب الأكسدة، سواء بالإنزيمات أو الأكسجين.

وتشهد مصر نموا واضحا في زراعة أشجار الزيتون - أصناف استخراج الزيت، بما ينبؤ بمستقبل واعد في صناعة زيت الزيتون، ما يدعو لاتخاذ دواعي الحيطة والحذر من الوقوع في المحاذير التي تم ذكرها، وذلك للارتقاء بصنلعة زيت الزيتون عالي الجودة، تماشيا مع مواصفات ومعايير المجلس الدولي للزيتون.

* خبير دولي في مجال زيت الزيتون