شعبة الدواجن: نحتاج لآليات لضبط القطاع الداجني لمواجهة استغلال التجار

عبد العزيز: متحور "الكمبورو الصيني"يتسبب في نفوق كميات كبيرة من الدواجن ونسعي لإنتاج امصال بأسرع وقت

يشهد السوق المصري ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدواجن في ثالث أيام شهر رمضان علي الرغم من توقعات العديد من خبراء الدواجن بإنخفاضها في هذا الشهر، ويعتبر الزيادة في الإقبال أحد العوامل المؤثرة في استغلال التجار برفع الأسعار بهذا الحد.

١٠١ جنيه سعر كيلو الدواجن داخل المزرعة

قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة أن سعر الدواجن في المزارع وصل إلى ١٠١ جنيه للكيلو، وهذا ما يثير تعجب المواطنين نظراً لوجود انفرجات وتحركات وتوفير دولار.

طن الأعلاف تجاوز ٢٥ ألف جنيه والذرة ٣٥ الف جنيه

وعلي الرغم من ذلك لم يتم إنخفاض أسعار الدواجن، مؤكداً أن أسعار الدواجن تنخفض مع إنخفاض أسعار الأعلاف والذي يعتبر المكون الرئيسي للدواجن، وحتي هذه اللحظة العلف لم ينزل عن ٢٥ الف ٨٠٠ جنيه للطن والذرة الأوكراني وصل إلي أكثر من ١٠ ألف للطن، وتجاوز طن الذرة الأرجنتيني والبرازيلي إلي ١٣ ألف ٨٠٠ جنيه، والصويا بعد شهد إنخفاض ووصل إلى ٢٧ ألف جنيه للطن أرتفع ليصل إلى ٢٩ ألف جنيه للطن، وكلها أسعار مبالغ فيها.

"الكمبورو الصيني"خطر يهدد القطاع الداجني ونحتاج لإنتاج امصال في أسرع وقت ممكن

وأشار الدكتور عبدالعزيز خلال تصريح لموقع "الأرض" أن مازال لدينا بعض المشاكل يطرحها المربين وعلي رأسها بعض تحور الأمراض الوبائية المتواجدة والتي تؤدي إلى تثبيط المناعة لدي الطائر، وتؤدي إلى زيادة نسبة النفوق، ومن أشهر الأمراض التي تصيب الدواجن في الوقت الحالي هو مرض "الكمبورو الصيني"، وللأسف العترة المتحورة من هذا المرض لم يوجد لها مصل، وتم عزل الدواجن المصابة ونسعي الفترة المقبلة في سرعة إنتاج أمصال، ولكنها أدت في بعض المزارع لنسبة من النفوق، كما أن تثبيط المناعة تؤدي لدخول أمراض وبائية جديدة داخل الطائرة، والذي يعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة للمربي، وربما يعتبر سبب في أرتفاع أسعار الدواجن، ولكن المشكلة الحقيقة ليست للمربي ولكن التي يواجهه المواطن ذو الدخل المتدني.

نحتاج لرقابة علي التجار التي ترفع الأسعار مع أي زيادة وفي حالة الإنخفاض تدعي بأن لديه مخزون

وأضاف رئيس شعبة الدواجن في الفترة السابقة كان الحصول علي الدولار صعب ويصل إلي ٦٣ جنيه، اليوم وصل الدولار إلي ٥٠ جنيه، ومن الطبيعي أن يظهر هذا الفرق علي الأسواق، لكن يأتي بعض التجار ويدعو وجود دورة إنتاجية ويقوم بحسابه علي حسب إنتاجه، مشيراً إلي أن التجار حينما ترتفع الأسعار يرفع مباشره، وحينما تنخفض الأسعار يدعي أن لديه مخزون، وهذا الكلام غير منطقي ولابد من التعامل بالمثل، حيث أنها معادلة لابد وأن تعادل بعضها البعض.

وتابع: أن أيضاً البيض مرتفع جدا وهذا يرجع لعدم وجود دورات جديدة وبناءا عليه لدينا عجز في البيض، ويصل سعره إلي ١٤٨ داخل المزرعه ليصل إلي المستهلك بسعر ١٦٠ جنيه، لذا لابد للتجار و المستوردين مثلما سارعوا في رفع الأسعار أن يتم تخفيضها حتي ينضبط الأسواق.

نأمل في توفير أماكن ثابتة تساعد المواطنين علي شراء الدواجن بأسعار ميسرة

وأشار الدكتور عبد العزيز إلي أن الأسعار تثير غضب المواطن المصري ولم تحقق طموحه علي الرغم أن هناك بعض المنافذ التي تقدم أسعار قليلة إلا أنه ليس في كل الأماكن يستطيع المواطن أن يصل لها، لذا نطالب بتوفير أسعار ثابتة بأماكن ثابتة بصفة عامة.

آليات واضحة لتأكيد إمكانية إنخفاض أو أرتفاع في قطاع الثروة الداجنة

وتابع: أنه ربما يستقر الوضع في الأيام المقبلة في ظل إستقرار السوق، بعد توفير الدولار بشكل مستمر بالبنوك وبناءا عليه يحدث تغير في الأسعار وربما يحدث إنخفاض في بعد منتصف شهر رمضان، ولكننا ليس لدينا آليات واضحة لتأكيد إمكانية إنخفاض أو أرتفاع وهذا هو الخلل المتواجد لدينا في قطاع الثروة الداجنة والتي تعتبر الملاذ الآمن لكل أفراد المجتمع لما توفره من بروتين حيواني.