مزارع سعودي يجتاح الأسواق العالمية بـ«أقلام التين».. فيديو

حقق مزارع سعودي من منطقة القصيم (وسط السعودية)، رقمًا قياسيًا على صعيد الأفراد، في انتخاب وتهجين واستنباط أصناف محلية من أشجار التين البرشومي، لنشر زراعتها في منطقته، وتصدير أقلامها إلى نحو 40 دولة في جميع قارات العالم.

وقال المزارع السعودي خالد العبيد، في لقائه في برنامج «الأرض»، المذاع مساء أمس الأربعاء على قناة «مصر الزراعية»، إنه عمل بالزراعة مع والده منذ أن كان عمره 8 أعوام، حيث تمرس مزارعو القصيم في زراعة القمح والشعير، وبعض محاصيل الأعلاف اللازمة لتربية الأغنام.

القمح سيد محاصيل العالم

ووضع «العبيد»، محصول القمح علي رأس الزراعات المفضلة لديه، ولدى سكان منطقة القصيم السعودية، "كونه غذاء الوطن"، علي الرغم أن المملكة العربية السعودية، كانت تمنع زراعته وتفضل الاستيراد لأنه محصول يحتاج لمياه غزيرة، وهذا ربما يؤثر علي حصة الأجيال المقبلة من المياه الجوفية.

انفراجة زراعية سعودية في عهد الملك سلمان

وأوضح «العبيد»، في لقائه مع مقدم البرنامج محمود البرغوثي، إن انفراجة زراعية حدثت في المملكة العربية السعودية في عهد جلالة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث أصبحت الزراعة مسموحة مع منح تصاريح تخص المقننات المائية لمساحات محددة، وللمحاصيل المسموح بها في كل منطقة - حسب طبيعتها.

وأضاف، خلال لقائه في برنامج «الأرض»، الذي يذاع علي قناة «مصر الزراعية»، أن مشروعه الزراعي يقع في محافظة «عنيزة»، التي تبعد عن قلب منطقة القصيم نحو 80 كيلو مترا، لافتًا النظر إلى أن الأمير فيصل بن مشعل أمير المنطقة يتابع جميع الزراعات الموجودة في حدود منطقة القصيم.

جدوى الاستثمار في زراعة أشجار التين

وتابع المزارع السعودي، أن لديه 2000 شجرة تين، انتخبها خلال نحو 12 عاما، حيث قام بزراعة اصناف كثيرة من التين، مشيرا إلى أهمية الانتخاب للأشجار القوية التي تعطي إنتاجية غير عادية، «لأن شجرة التين لا تُثمِر سنويا أكثر من شهرين، لذا فإنه يجب انتخاب أصناف عالية الإنتاجية، لتعويض فترك سكون طويلة وإثمار لا تزيد مدته على شهرين».

إرشادات لزراعة أشجار التين

ونصح المزراع السعودي، مزارعي التين بعدم تحميل أشجار أخرى على هذا المحصول، وذلك بهدف حماية الأشجار من آفات يتسبب فيها التظليل الكثيف، مثل: الذبابة البيضاء، والعنكبوت، «مع ضرورة بحث المزارع عن حلول للمشاكل المتوقعة قبل إقدامه على زراعة أي محصول»، حتي لا يقع أخطاء تتسبب في الخسائر.

تاريخ زراعة التين في القصيم

وأضاف «العبيد»، خلال لقائه في برنامج «الأرض»، أن رحلة زراعة أشجار التين في مشروعه بمنطقة القصيم السعودية، بدأت من الاردن قبل 15 عاما، حيث استضافته أسرة أردنية ذات زيارة قديمة، وهناك رأي اشجار التين وتذوق ثمارها، فحمل عدة أقلام من فروعها، (50 قلما)، وقرر أن يقوم بزراعتها بنفسه في مشروعه الخاص بمنطقة القصيم.

ولم يزعن «العبيد» - وفقا لحديثه، من فشل التجربة الأولى، التي لم تنجح بسبب عدم تحملها درجات الحرارة المرتفعة في أجواء منطقة القصيم السعودية، فاستقطب شتلات التين مرة اخرى، ولكن من المملكة العربية السعودية، لينجح بعد عدة تجارب في التجذير واستنبات البرعم الخضري، ولم يتوقف عند هذين الحدين.

2000 - 4000 حبة تين في شجرة عمرها 5 أعوام

وفجر المزارع السعودي، مفاجأة مفادها تحقيق إنتاجية تتراوح بين 2000 و4000 ثمرة للشجرة الواحدة، تبلغ زنة الحبة منها نحو 600 جرام، لافتا نظر المزارعين إلى اتباع القواعد الخبيرة في اختيار القلم والعين، والابتعاد عن الأفرخ المائية (حديثة التشكل)، مع ضرورة اختيار الشجرة ذات الإنتاجية المرتفعة، حتي إذا تمت زراعتها في مكان اخر أو بلد اخر تكون ذات جودة مشابهة للشجرة الأم.

تصدير أقلام شتلات آلتين إلى 40 دولة

وأعلن «العبيد»، خلال برنامج «الأرض»، عن فخره بتصدير أقلام شتلات التين إلى 40 دولة حول العالم من مدينة عنيزة، مشيرًا إلى أنه يملك 13 وكيلًا في الدول العربية والعالمية.