أسباب إصابة الدواجن بالأمراض.. ومخاطر الاعتماد على بدائل الاعلاف المحلية

قال الدكتور أسامة زعتر أستاذ نظم واقتصاديات تربية وإنتاج الدواجن، أن بدائل الأعلاف، من أهم الحلول التي يلجأ إليها قطاع كبير من المربين والمنتجين، ولاسيما في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف كـ”الصويا” و”الذرة الصفراء”، والتي تنعكس بالتبعية على قيمة وحركة التداول اليومي داخل البورصات المعلنة.

- ما هو افضل نظام غذائي صحى للدواجن ؟

أوضح زعتر ، خلال تصريحاته على قناة مصر الزراعية ، أن النظام الغذائي الطبيعي للدواجن وجميع أنواع الطيور المائية، يعتمد على البروتين النباتي والحيواني، وفقًا للطبيعة، على عكس الحيوانات الكبيرة مثل الماشية والأبقار والأغنام، فاعتمادهم على البروتين النباتي فقط، لافتا إلى أن تغيير أنماط التغذية الطبيعية التي وضعها الله، وقصر النظام الغذائي للدواجن على البروتين النباتي فقط، يؤدي إلى نتائج سلبية تعزز إصابتها بالأمراض، نتيجة انخفاض مستوى المناعة.

كما أوضح زعتر أن البروتين الحيواني، هو المسؤول عن تدبير احتياجات الدواجن من فيتامين B12″، والذي يتميز بدوره الفعال في تعزيز مناعة هذه الحيوانات، ويضاعف من مستويات مقاومتها للأمراض، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب على معدلات الإنتاجية المتوقعة على مدار الموسم، بالإضافة لترشيد حجم الإنفاق على النظام العلاجي.

وأشار زعتر إلى أن قديما كان هناك وضع خطط وبرامج لتغذية الدواجن عند استخدام بدائل الاعلاف، والتي تتكون من 90% من الأعلاف النباتية التقليدية، و10% من المركزات الحيوانية، والأمر عينه في مشروعات إنتاج بيض المائدة، مع خفض معدلات المكون الحيواني لحدود الـ7%، مشيرًا إلى نجاح هذه الاستراتيجية في الوصول لمعدلات صحية مثالية لجميع القطعان.

- أسباب إصابة الدواجن بالأمراض وانخفاض مناعتها

أكد زعتر أن إهمال هذه القواعد الأساسية، وقصر نظم تغذية الدواجن على بدائل الأعلاف النباتية فقط، وحجب المكونات الحيوانية، وعدم إضافتها بالنسب المنضبطة المتعارف عليها، يؤدى ذلك إلى ضعف مناعة القطعان، ومضاعفة فرص إصابتها بالأمراض، مع ما يمثله من خسائر اقتصادية.

وتطرق بنهاية حديثه إلى مخاطر الاعتماد على المركزات الحيوانية المصنعة محليًا، نظرًا لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية والصحية، المنصوص عليها طبقًا للدراسات والتجارب العلمية، لافتًا إلى أن استخدام المركزات المستوردة كان هو الخيار الأفضل لجموع المربين.