إنتاج حليب واقي من السرطان والسكر وكورونا ويحارب البدانة

- 1.5 مليار جنيه تكلفة 30 ألف جراحة سنويا للتخلص من السمنة
- مصر الثانية عالميا في بدانة النساء.
- 43٪ من نساء مصر ورجالها مصابون بالبدانة المفرطة

 

توصل علماء مصريون من جامعة القاهرة، إلى إنتاج حليب ترتفع فيه نسبة حامض اللينوليك المرتبط Conjugated Linoleic Acid، عن المعدل الطبيعي (0.3٪)، وذلك باستخدام برنامج غذائي متخصص يضاف إلى علائق الأبقار الحلابة، فترتفع نسبة الحامض في الحليب إلى 2.7٪.

وقال الدكتور عبد الرحمن عبد الجواد أستاذ تغذية الحيوان بكلية الزراعة جامعة القاهرة، رئيس الفريق البحثي لمشروع إنتاج "الحليب الوظيفي"، إن الفوائد الصحية المثبتة علميا لحمض اللينوليك المرتبط غير المشبع، كانت وراء العمل في هذا المشروع، الذي يعد سابقة علمية في مصر والعالم.

وأضاف عبد الجواد في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أن دوافع المشروع كانت كبيرة ومهمة، منها: ارتفاع نسبة البدانة بين النساء في مصر، لدرجة تبوأ مصر المركز الثاني عالميا في بدانة النساء، والعمليات الجراحية لعلاج البدانة سنويا، والمقدرة بنحو 1.5 مليار جنيه، تُنفَق على نحو 30 ألف عملية سنويا.

وأكد الدكتور عبد الرحمن عبد الجواد أنه تم تجريب الحليب الغني بالحامض الدهني المرتبط غير المشبع "لينوليك"، في فئران تجارب تم حقنها بخلايا سرطانية (سرطان الثدي)، وتبين تحسن حالة الفئران التي تناولت الحليب الوظيفي، وعاشت فترة أطول من نظيرتها التي لم تتناول حليبا بالحامض المرتبط غير المشبع.

وأفاد العالم المصري أن البدانة داء يعتبر مصدرا أساسيًا لعدة أمراض، معلومة سابقا، لكن أخطرها ضعف المناعة لمقاومة أعراض الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19"، مؤكدا أن معظم من ماتوا من النساء بسبب هذا الفيرس كن بدينات بدانة مفرطة.

ولفت العالم المصري النظر إلى أن المجموعة البحثية التي تقف وراء هذا الإنجاز، تنأى بنفسها عن الدخول في حديث يتعلق بالتأثير الوقائي أو العلاجي الطبي للإنسان، "لأن هناك من هو الأجدر بهذا الحديث".

وأشار الدكتور عبد الرحمن عبد الجواد إلى أن هذا المشروع البحثي تم تمويله بالشراكة بين جامعة القاهرة، وأكاديمية البحث العلمي المصرية، وتم نشر هذه الأبحاث في مجلات علمية دولية محكمة.