تايلاند تفتح أبوابها مجددا أمام تفاح جنوب أفريقيا

يقول المزارعون والمصدرون في جنوب إفريقيا إنهم "مسرورون للغاية" لأن تايلاند فتحت أبوابها مرة أخرى لاستيراد التفاح من بلادهم.
وقد مُنعت الفواكه النفضية في جنوب أفريقيا من الوصول إلى أسواق تايلاند ــ بما في ذلك التفاح، والكمثرى، وعنب المائدة، والفاكهة ذات النواة الحجرية ــ في عام 2008 بعد أن فرض المسؤولون التايلانديون حظراً بسبب الافتقار الواضح إلى وثائق الصحة النباتية.
منذ ذلك الحين، عملت تجارة التفاح في جنوب أفريقيا وتفاوضت بجدية لإعادة التجارة التي تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليون دولار سنويا.
وفي مارس من العام المنصرم، قام اثنان من المفتشين التايلانديين بزيارة مواقع التعبئة، ومرافق التخزين البارد، والبساتين في مناطق إنتاج التفاح الرئيسية الثلاث في جنوب أفريقيا.
ووفقا لاتحاد الصناعة هورتجرو، الذي لعب دورا مركزيا في تلك المفاوضات، فإن الانتظار الطويل شمل الكثير من العمل وراء الكواليس، لكن المصدرين حريصون الآن على تحديث العلاقات الممتازة التي كانت لديهم مع المستوردين التايلانديين قبل الحظر.
وقالت هورتجرو إنها تخطط أيضًا لإطلاق حملة جديدة لتطوير السوق لإعادة تقديم الخصائص الفريدة لتفاح جنوب إفريقيا للمشترين والمستهلكين التايلانديين.
ومع اقتراب موسم تصدير التفاح من نهايته، تتطلع الصناعة بالفعل إلى الحصاد التالي وفرصة جديدة لتلبية الطلب المتزايد في آسيا.
وزادت صادرات جنوب أفريقيا من التفاح بنحو 40 في المائة في العقد الماضي، وفقا لهورتجرو، وحدث الجزء الأكبر من هذا النمو في المنطقة، بما في ذلك الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا، وليس في أسواقها التقليدية في أوروبا.
ونتيجة لذلك، فإن أكثر من ثلث إجمالي صادرات جنوب إفريقيا من التفاح تذهب الآن إلى هذه الأسواق، مع نمو قوي أيضًا في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف هورتجرو أنه على مدى السنوات الخمس إلى العشر الماضية، استثمر مزارعو التفاح في جنوب إفريقيا بكثافة في أحدث المرافق وممارسات الإنتاج والتكنولوجيا والأصناف الجديدة.
وقالت المجموعة: "إنهم واثقون من أن تفاح جنوب إفريقيا سوف يناسب تفضيلات المستهلكين التايلانديين وأذواقهم".
كما شكرت وزارة الزراعة وموظفي السفارة في تايلاند والسفير التايلاندي في جنوب أفريقيا على "دعمهم المستمر وعملهم الجاد لتحقيق هذا الهدف".