توقعات بتراجع إنتاج زيت النخيل في إندونيسيا بنسبة 5% في 2024
محمود راشد الأرضتشير التوقعات إلى انخفاض إنتاج إندونيسيا من زيت النخيل وزيت نواة النخيل بنسبة 5% في عام 2024، وفقًا لتصريحات اتحاد صناعة زيت النخيل في إندونيسيا (GAPKI). وذكر المسؤولون أن إجمالي الإنتاج المتوقع هذا العام يبلغ نحو 51 مليون طن، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا مقارنة بإنتاج العام الماضي.
تأتي هذه التوقعات وسط تحديات زراعية متعددة، أبرزها تأثير نمط الطقس الجاف الذي شهدته البلاد في عام 2023. وصرّح الأمين العام لـGAPKI، م. هادي سوجنغ واهيوديونو، بأن هذا الطقس الجاف أضر بالمحاصيل، مما أسفر عن تراجع إنتاج زيت النخيل.
وأضاف أن الوضع يزداد تعقيدًا نظرًا لأن حوالي 40% من أشجار نخيل الزيت في إندونيسيا أصبحت قديمة، مما يؤثر على إنتاجيتها.
عوامل تؤثر على الإنتاج
وفقًا للخبراء، فإن التغيرات المناخية المتطرفة تلعب دورًا كبيرًا في تقليص إنتاج زيت النخيل، الذي يُعد أحد المنتجات الزراعية الأكثر أهمية في إندونيسيا. الطقس الجاف الذي ضرب البلاد في عام 2023 لم يؤثر فقط على نوعية المحصول بل أضرّ أيضًا بالكميات الإجمالية المنتجة. وبدوره، أشار واهيوديونو إلى أن إعادة زراعة الأشجار وتحسين الإدارة الزراعية يمكن أن يساعد في تحسين الوضع، لكن ذلك يتطلب استثمارات وجهودًا كبيرة من الحكومة والقطاع الخاص.
تحديات إعادة التجديد الزراعي
عملية إعادة تجديد مزارع النخيل تتطلب سنوات للوصول إلى مرحلة الإنتاج الكامل، حيث يحتاج النخيل إلى ما لا يقل عن 5 إلى 7 سنوات ليصبح قادرًا على إنتاج الزيت بكميات كبيرة. هذا يعني أن إندونيسيا تواجه تحديًا طويل الأمد للحفاظ على إنتاجها الزراعي وتحقيق التوازن بين الاستدامة وزيادة الإنتاج.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن تشهد أسعار زيت النخيل ارتفاعًا نتيجة لهذا التراجع في الإنتاج، مما سيؤثر على الأسواق العالمية بشكل عام. إندونيسيا، كونها أكبر منتج ومصدر لزيت النخيل في العالم، تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الأسعار وتلبية الطلب العالمي.
في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال حول مدى قدرة الحكومة والمزارعين على التكيف مع هذه الظروف وتحسين الإنتاجية في السنوات المقبلة، لتجنب تأثيرات سلبية أكبر على الاقتصاد الإندونيسي وعلى الأسواق العالمية.