حامد الشيتي عن ”يوسف والي”: قدم خير لمصر

وصف المهندس حامد الشيتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "شورى"، الراحل الدكتور يوسف والي، بوصف "قدم الخير" لمصر، وذلك في معرض تصريحه عن أهمية الجائزة التي أطلقتها مؤسسة الأرض وتحمل اسم "يوسف والي".

وقال الشيتي في تصريحه لموقع "الأرض"، إن الدكتور يوسف والي كان طفرة بشرية بكل المقاييس، حبى الله بها مصر والمصريين، على الرغم مما قيل عنه في حملة ظالمة أساءت لتاريخه، ولم تكن تستند إلى حقائق علمية.

وأوضح الشيتي أن مصر لم تكن تعرف من المحاصيل السكرية غير القصب، الذي انفرد به صعيد مصر، والوجه البحري على استحياء، "ولم تكن هناك أي فرص لسد فجوة مصر من السكر إلا بإدخال محصول البنجر، الذي دعمه الدكتور يوسف والي، وأصبحت مصر تزرع منه نحو 650 ألف فدان حاليا، وتستهدف وزارة الزراعة زيادة هذه المساحة حتى 800 ألف فدان في موسم 2021/2022، لسد الفجوة في هذا المحصول، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه بنسبة 100%.

وعاد الشتي للتأكيد على أن الفقيد كان "قدم الخير" فعلا لمصر، حيث لم يدخل مجالا إلا بارك الله لمصر فيه، وذلك بفعل تفانية وأخلاصه في خدمة الزراعة والزراعيين، ودعمه لأوجه استصلاح الأراضي الجديدة، لزيادة الرقعة الزراعية في مصر، "حيث كان أول من قاد مسيرة الخروج من الوادي الضيق، إلى رحاب الصحاري".

وتصدى الشيتي لتبني فكرة جائزة "يوسف والي"، التي أطلقتها مؤسسة الأرض للصحافة، مؤكدا أنه من دواعي الأقدار الطيبة أنها موجهة لتخليد ذكرى شخص، أحبه العلماء والمخلصين في هذا البلد، "وما أكثرهم في مصر"، لافتا إلى أن معين الحديث عن سيرة "يوسف والي" لا ينضب، وذلك للعلامات التي تركها في صحيفة كل من انتمى إلى الزراعة، باحثا، أو منتجا، أو تاجرا في مجال مستلزمات الزراعة.

يُذكر أن المهندس حامد الشيتي، كان أول المبادرين بالاتصال بمؤسس الجائزة، معلنا دعمه الكامل لها، ورعايتها، حيث اقترح إنشاء "جروب" وصفحة على "الفيس بوك" للمحبين والمقدرين، لتكون ملتقى لمحبي هذا الرجل، وذلك لضمان استدامة الجائزة عبر الأجيال المقبلة.

ومن الجدير بالذكر أيضا، أن المنتدى العربي الخامس للمياه، الذي يعقد غدا الثلاثاء 21/9/2021 في دبي، بحضور 7 وزراء ونحو 800 خبير ومسئول في مجال المياه، سوف يشهد تكريم المهندس حامد الشيتي، لدوره في دعم البحوث الأنشطة المتعلقة بالمياه في مصر، والعالم العربي وإفريقيا.

وأناب الشيتي بدلا عنه، الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، ومدير الأكاديمية العربية للمياه، لاستلاك الجائزة، وذلك لتعذر سفره.